حرب اليمن . يجب ان تتوقف حفاظا على الامن القومي العربي ومقدرات الامه العربيه

حرب اليمن . يجب ان تتوقف حفاظا على الامن القومي العربي ومقدرات الامه العربيه

  • حرب اليمن . يجب ان تتوقف حفاظا على الامن القومي العربي ومقدرات الامه العربيه

افاق قبل 2 سنة

حرب اليمن . يجب ان تتوقف حفاظا على الامن القومي العربي ومقدرات الامه العربيه

المحامي علي ابوحبله

التحالف السعودي لم يتمكن من حسم حربه على اليمن وهي تستنزف القدرات السعوديه وحلفائها كما ادت الى الحاق الدمار في اليمن  وقد دخلت الحرب عامها السابع وتعد  إحدى أطول الحروب وأكثرها عنفاً ورعباً وكلفة.

الصراع المسلح الذي جاء بعد نحو عامين ونصف على تنحية رئيس البلاد الراحل علي عبدالله صالح كان نتيجة وعنوانا عريضاً لفشل القوى السياسية والاجتماعية في وضع تصور شامل لمستقبل الحكم، واحترام التوافقات التي توصلت إليها في مؤتمر الحوار الوطني الذي رعته الأمم المتحدة لبناء دولة وطنية اتحادية جديدة.

وكان اجتياح المقاتلين الحوثيين للعاصمة صنعاء واستيلاؤهم على السلطة بقوة السلاح في الحادي والعشرين من سبتمبر / أيلول 2014 بمثابة الشرر الذي أشعل فتيل الانفجار الكبير.

وتشير الاحصاءات الأولية للأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 330 ألف قتيل على الأقل وعشرات الألوف من الجرحى والمصابين على جانبي النزاع بينهم عدد كبير من المدنيين، أطفالٌ ونساءٌ ورجال.

كما أدى اشتداد القتال البري بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحركة أنصار الله والغارات الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية إلى نزوح وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

 وبعد هذه السنين من الحرب يجب الاعتراف من فرقاء الصراع على انها حرب عبثية وانه ان الاوان لايقاف الاستنزاف غير المسبوق الحاصل في اليمن وحماية  الشعب اليمني وتجنيبه مزيد من  الماسي و تجنيب المنطقة برمتها  مزيد المخاطر التي تتهدها ووقف الاستنزاف التي تداعياتها وانعكاساتها تطال الدول العربيه وتهدد الامن القومي العربي ويفتح الباب واسعا امام التدخل الايراني والتدخل الصهيوني وتحت عناوين الحرب على اليمن كانت احدى مسببات الهروله للتطبيع مع الكيان الصهيوني والسبب في امتداد التدخل الايراني في الاقطار العربيه

لا يمكن معاقبة اعلامي ابدى رايه في الحرب ليعاقب نتيجته لبنان بكافة مكوناته  …

فهل كتب على هذه الامه تكميم الافواه وهل التعنت والاستبداد يؤتي نتائجه بالايجاب ، يخطئ من يظن ذلك فمن  اعقد المسؤوليات أن يتحول الإعلامي لا سيما من تعود على الإفصاح برأيه دون قيود أو حسابات إلى مسؤول أو وزير يمثل الدولة والحكومة التي هو جزء منها وسيكون بالتالي مضطرا إلى  انتقاء كلماته جيدا وربما أن يتقن فنون المهادنة والتملق قبل التعبير عن رأيه في أي شأن كان والا فالعقاب قادم لا محاله  انه الاستبداد في الراي ومحاولات سلب الاراده لكل من يتجرا لينتقد بموضوعيه

جورج قرداحي لم يخطئ في التعبير عن رايه ولم يهاجم السعوديه ولم يوجه سهام نقده ضد العائله المالكه هو ابدى موقف وراي حتى السعوديين انفسهم وبيقينهم ان حرب اليمن كلفتهم الكثير واغرقت السعوديه بمديونيه كبيره واي حرب افظع من حرب الاشقاء العرب بعضهم ببعض

ليس من الواضح ما سيؤول إليه مصير جورج قرداحي بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته التي اعتبرت مسيئة لدول الخليج وأساسا السعودية التي تقود التحالف العسكري في اليمن والإمارات التي بدأت تراجع حساباتها وتنسحب من المشهد اليمني بعد سبع سنوات من الخراب والدمار..

هذا التحرك وسحب السفراء والتهديد والوعيد  الغير مسبوق في العلاقات بين الدول هل يستهدف جورج قرداحي  ام هو استهداف للبنان الذي يعيش في ظل ازمات متتاليه وبات ساحه للصراعات العربيه والاقليميه فهل تتحمل المنطقه مزيد من الاستنزاف والصراعات والحروب

تصرحات قرداحي لم تصدر عنه وهو وزير بل صدرت قبل ذلك وجسدت موقفه من الحرب الدائرة في اليمن والتي يصح القول بأنها باتت حربا عبثية أنهكت المنطقة واستنزفت الكثير من الإمكانيات والقدرات وجعلت اليمن في مواجهة اخطر وأسوأ أزمة إنسانية في العالم بالنظر إلى حالة الخراب والدمار والقتل اليومي الذي يعيش على وقعه أهل اليمن الواقعين بين مطرقة الحوثيين المدعومين من إيران وبين سندان التحالف الذي يغرق في المستنقع اليمني…

يقول هانز غروندبيرج المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن “لن يكون من السهل تسيير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظمة وتشمل الجميع، ولن تكون هناك مكاسب سريعة”،  وهذا اخطر تصريح للمبعوث الدولي إمام مجلس الأمن الدولي على خلاف أسلافه الذين كانوا يتحدثون دوما بنبرة متفائلة..

 وبعد سبع سنوات على الحرب في اليمن فقد يكون من المهم التوقف جديا لتقييم المشهد والدفع إلى إيقاف الحرب وحقن الدماء ومنح شعب اليمن فرصة أن يتنفس ويستريح من رائحة الموت والقصف اليومي والهجمات الخاطئة التي لا تفرق بين العسكريين والمدنيين.. لقد أدركت أمريكا صاحبة أقوى جيش في العالم أن الحرب في أفغانستان أصبحت معركة خاسرة فلم تتردد في الانسحاب والتخلي عن الشعب الأفغاني الذي سيتعين عليه اليوم مواجهة طالبان التي باتت تتحكم في المشهد..

بل أن حكومة طالبان وأعضائها الذين كانوا ضمن القائمة السوداء لأكثر المطلوبين لدى واشنطن والأمم المتحدة باتوا اليوم يدوسون على السجاد الأحمر ويقودون المفاوضات في الجوار القطري ويتنقلون بين موسكو وأنقرة ومن يدري فقد يفرش لهم السجاد الأحمر قريبا على أبواب البيت الأبيض.. لكل حرب أسبابها ودوافعها ولكل حرب لا بد من نهاية والأكيد أن حرب اليمن التي تدفع اليمن كل يوم أكثر في أحضان إيران باتت حربا عبثية وفي حاجة لقرار جريء وشجاع لإيقافها وإيقاف  أعباء النزيف الذي جعل من المنطقة برميل بارود قابل للانفجار في كل حين..

 أن طي صفحة الحرب في اليمن سيكون احد الرهانات والخيارات التي سيتعين التفكير فيها جديا لإرساء السلام وتجنب مزيد الأهوال والماسي التي لم تفد غير مصانع السلاح وتجار الأوطان والحروب من تعودوا على الاستثراء على أكوام الجثث والضحايا.. خلاصة القول أن في لملمة جراح اليمن وتجاوز هذا العقد الدموي مصلحة أكيدة للمملكة وللمنطقة.. وان لم الشمل العربي ووحدة الموقف العربي هو اقصر الطرق للحفاظ على الامن القومي العربي ومحصلته اعادة تصويب البوصله نحو اعداء الامه العربي وفي اولى  اولوياته الصراع مع الاحتلال الصهيوني ووضع حدود لتمدد ايران وتركيا وتدخلهما في الشان العربي

التعليقات على خبر: حرب اليمن . يجب ان تتوقف حفاظا على الامن القومي العربي ومقدرات الامه العربيه

حمل التطبيق الأن